الأمم المتحدة تعرض مبادرة جديدة والإتحاد الأوروبي يجدد دعوته لسرعة نقل السلطة
فيما تدرس أحزاب اللقاء المشترك خيار تشكيل مجلس انتقالي يتولى مقاليد البلاد للفترة المقبلة في حل الستمر الوضع دون نقل السلطة سلميا، دعا الناطق الرسمي بإسم الممثله السامية للشؤون الخارجية الأوروبية الى توفير الضروف الضرورية للمرحلة الإنتقالية ونقل السلطة في اليمن بسرعة ، مشيرا الى ان دعوته يشمل الرئيس علي عبد الله صالح وعائلته ، الى جانب باقي الفاعلين في اليمن ، وقال ” وجهنا رساله الى نائب الرئيس هادي لنبرزله الأهمية الحيوية لإرساء عملية انتقال سياسي للسلطة ، سريعه ومنظمة في اليمن “.
وقال مايكل مان ان الوضع في اليمن مقلق جدا وإن وزراء الإتحاد الأوروبي يقومون بمتابعة التطور الميداني للوضع عن قرب، ويتواصلون مع ابرز واهم الشركاء اليمنيين والجهويين والدوليين.
وأضاف الأهم بالنسبه الينا ان نضمن وقفا دائما لإطلاق النار وإنهاء العنف عبر البلاد ، وانه كلما بدأت المرحله الإنتقالية السياسية بسرعة ، كلما كان الأمر افضل والشعب اليمني هو الضحية الذي يدفع ثمن الوضع الحالي بسعر مكلف.
وطالب مان في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية كافة الأطراف في اليمن بوقف اطلاق النار وان كان هشا وشدد على دعم الإتحاد الأوروبي ، بصورة مطلقة واراديه لليمنيين في مسعاهم الرامي الى تحقيق مستقبل افضل لبلادهم.
وفي اطر التعاطي الدولي مع الثوره اليمنية كشفت مصادر اعلامية عن زيارة مرتقبه لمبعوث من قبل الأمين العام للأمم المتحدة تكرس لعقد لقاءات مع اطراف القوى السياسية لإقناعها بالتعاطي الإيجابي مع مبادره دولية تستهدف حل الأزمة.
وأكدت المصادر ان مبعوث الأمين الهام للمنظمة الدولية بان كي مون ، سيصل العاصمة صنعاء لإطلاع الأطراف اليمنية على مبادرة دولية تتضمن عقد مؤتمر حوار وطني برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ، يشارك فيه ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك وقيادات شبابية ممثلة للمعتصمين بالساحات العامة الى جانب ممثلين عن المعارضه الجنوبية في المنفى.
واشارت المصادر الى ان المبادره الدولية طرحت في وقت سابق على نائب الرئيس بصفته قائما بمهام رئيس الجمهورية وأمين الحزب الحاكم.
يأتي هذ فيما قال السفير الإمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين إن ” اليمنيين يواصلون السيرعلى طريق تحقيق طموحاتهم بشجاعه وايمان وامل “.
مضيفا خلال حفل للسفارة بصنعاء بمناسبة الذكرى 235 لعيد الإستقلال ” كأمريكيين ، سنكون فخورين بالوقوف معهم في هذ المسعى ” وتابع قائلا ” نحن نرى الشعب اليمني يشارك في مناظرات عظيمة عن الطريق الصحيح للمضي قدما لتحقيق طموحاتهم ، تماما كما فعلنا نحن ولا نزال . واليمنيون في طريقهم الخاص للوصول الى مستقبلهم تماما كما هو الوضع لنا “.
وأشاد فايرستان بما اسماه كفاح الشعب اليمني التاريخي ” لضمان مستقبل سلمي ، مزدهر، ديموقراطي لهم ولأبنائهم “.
الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان “وزير الخارجية وليام هيج وصل الى جدة لإجراء محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل “
وأشارت الى ان المحادثات ستركز على القضايا الإقليمية بما في ذلك فرص وتحديات الربيع العربي ، اضافة الى التطورات الإقليمية الرئيسية في اليمن والبحرين وسوريا ومصر وايران وعملية السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف ” في لحظة التغيير التي لاسابق لها وهي مهمه جدا ، هناك حاجة ماسة لتبادل الأفكار حول التطورات الإقليمية الراهنة، بما في ذلك كيفية العمل معا في هذه المنطقة المهمة استراتيجيا “، معتبرا ان ” الأحداث اثبتت ان الحكومات بحاجة للإستجابه للدعوات المشروعة لمزيد من الحرية عبرالإصلاحات وليس القمع ، وستتم مناقشة ذلك وتبادل الآراء حول الفرص والتحديات التي يمثلها الربيع العربي ، فضلا عن مجموعه من القضايا الثنائية الأخرى”.
وتدرس أحزاب اللقاء المشترك خيار تشكيل مجلس انتقالي .
وكان القائم بأعمال رئيس المشترك بالإنابه يحي ابو اصبع كشف في وقت سابق عن وجود ضغوطات وتهديدات من قبل السعودية وامريكا ودول الأتحاد الأوروبي بعدم الإعتراف بالمجلس في حال تم اعلانه.
لكن ابو اصبع تساءل في ندوة سياسية أقيمت مساء الأثنين على منصة ساحة التغييربصنعاء ، قائلا :” متى كانت الثورات العظيمة تستأذن اعداء الثورة ؟ “.
وعزا ابو اصبع تشكيل المجلس كون البلاد تمر في ظروف حساسة ومنعطف لم تستطع الثورة تجاوزه ، وان هذه الأيام تجسد هذا الواقع الذي يتزامن مع مع توافق تام داخل الساحات يؤيد قيام هذا المجلس ويطالب بسرعة تشكيلة .
وعقدت احزاب اللقاء المشترك السبت المنصرم اجتماعا لمناقشة هذه الخطوه في ظل بقاء البلاد في فراغ دستوري وتمسك بقايا النظام بمقاليد الحكم ورفض الأنصياع لإرادة الشعب في استعادة سلطته.
ووفقا للمسودة المتداولة حاليا ، فإن اهداف ومهام المجلس تتمثل في استكمال إسقاط النظام ، بما في ذلك تحديد مده الفتره الإنتقالية وتشكيل مجلس رئاسي إنتقالي مؤقت والإشراف على اداء مجلس الرئاسة الإنتقالي المؤقت والحكومة الإنتقالية المؤقته ومحاسبتها ، وصولا الى العمل على سرعة محاكمة المتورطين في القتل ونهب المال العام والفساد وإنتهاكات حقوق الإنسان والعمل على استعادة الأموال العامة المغتصبة والمنهوبه وتوريدها لخزينة الدولة. من جهته رفض اللواء علي محسن صالح ، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة المدرعه الأولى مقترحا جديدا من شلأنه ان يسمح للرئيس علي عبد الله صالح ، البقاء في السلطة حتى الإتفاق على رئيس جديد ، ودعا الى تطبيق المبادرة الخليجية والضغط على صالح للتنحي .
وقال اللواء علي محسن في مقابلة حصرية مع “سي ان ان ” عامة الشعب في اليمن يطالب بنقل السلطة الى نائب الرئيس “. عبد ربه منصور هادي ، واوضح ان الشعب اليمني يريد التنفيذ الكامل لمبادرة “دول مجلس التعاون الخليجي “، التي تنص على تنحي صالح واجراء انتخابات لتشكيل حكومه جديده.
وذكر ان كافة الأطراف تتفق على هادي لرئاسة الفترة الإنتقالية قبيل انتخاب حكومة جديده ، وحول الفترة الإنتقالية أضاف ” اصدقاؤنا الإمريكيون والأوروبيون والبريطانيون، وفي دول الخليج والسعودية ، هم الضامن لتطبيقها”.
ودعا الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للضغط على صالح للرحيل.
الصحوة نت